أنت الزمن و المكانُ و من حولك من البشر و الأشياء
أنت كلهم جميعا
و حين تبدل أحد هذه الأشياء تتبدلُ أنت!
المكان أعرف كيف أستبدله
و البشر و الأشياءُ كذلك
لكن كيف أستبدلُ هذا الزمنَ بآخَر؟ قُل لي بالله عليك؟
حينَ تعيشُ الذكرى
فالزمن ثلاث أزمنة: الماضي والحاضر والمستقبل
أما الحاضر فما هو سوى بعض اللحظات… هو الوقت الذي استغرقته أنت في قراءة الجملة التي قبل هذه!
و المستقبل لا شيء فعلاً فهو خيال لا يوجد وقد لا يكون في هذه الدنيا وحياتها
والماضي….
الماضي هذا إذاً هو كل شيءو فتنقل بين ذكرياته إن شئت أن تستبدل أزمانك هذه
عش مع من كنت تحب
واستمع لصخبهم وضحكاتهم التي تملأ الأرجاء
سترى كيف يتبدل الزمن وكيف تتغير الأجواء دون اعتراف بالفصول من حولك
و سترى كيف تتبدلُ أنت!
والشرط أن لا تتحسر…. على قبلة لم تقبلها من تحب قبل الوداع! أو ميعاد أخلفته معهم!
سترى أن بعض الأزمنة لم يكن يعيبها شيء إطلاقا إلا الحقيقة أنها لا تعود! رغم أنك لم تكن تدرك جمالها حين كنتَ تعيشُها!
تخيل معي لو كان هناك جهاز تستطيع أن تحمله!
بحيث يقوم بحساب جمال الزمن الذي أنت به! جهاز يقيس كمية الذكرى التي ستبقى من الحاضر الذي تعيشه؟! ربما يكون هذا الجهاز الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نقدر جمال ما نملك حولنا الآن!
ستتمنى يا صديقي لو عادت بعض الذكرى لتخبرها أنها نك الآن لستَ كما كنت
و تتمنى لو أن بعض الذكرى تعود لتخبرها أنها كانت أجمل ذكرى
و تتمنى لو أن بعض الذكرى تعود لتخبرها أ، من بين كل الذكرى… كانت هي أجملَ ذكرى
والاصح نتمنى ان تعود لكي لا نعيشها وتصبح حقيقة …. فقط