بسمِ رَبِّ العِشْقْ

بِسْم رب العشق إنني أعشَقُكْ وبسم رب العيدِ أنتَ عيدي.. كُنتَ في هذا العيد عيدا لا يُنسى رغم آلامه جعلتَ العيدَ هذا يُعيدُ تعريفَ كل عيدٍ قبله فلا أدري كيف يجيءُ مرة أخرى من دونك.

ما هو العيد من دون ما نحب؟ كيف يكون في غيابهم؟ العيدُ هُم و هُمُ العيدُ فعلاً.. ما قيمة الزمن.. كُلُّ زَمَنٍ كالذي قبله ولا شيء يملؤه قيمةً سوى القرب منهم.. و هكذا كان أحبابنا عيدا يمشي على هذه الأرض وهكذا كانت كل أوقاتنا معهم شيئا من خارج هذا العالم.. إنهم من خارج هذا العالم.. العالم حولنا يمتليء شرا و كرها وبغضا في العيد أو ما في سواه.. حتى إذا أتى المحبوب أخرجكَ من العالم حولك لِعالَمٍ ليس كهذا العالم.
وبعضهم و إن رحل فإنه لا زال يمشي على أرضٍ ليس كهذه الأرض.. إن له موطيء قدمٍ في الذكرى التي هي أرضُ من لا أرض له.. و فرحُ من لا فرح له.. في تذكر حالكَ معهم يا صديقي يكونون هم أرضكَ في أي أرضٍ تكون.. و زمانكَ في أيما زمانٍ تعيش فيه.
بِسْم رب العشق.. بِسْم رب الذكرى.. بِسْم رب العيد.. بِسْم رب من رحل وبسم رب من يعود.. أنت أرضي والسماء والزمان.. في أي أرضٍ وتحتَ كل سماءٍ و في كل زمن فصبري جميلٌ حتى يأتيني الله بهم جميعا.

أضف تعليق