لإبنتي ذات العام الواحد

هكذا كنت تعبا مرهقا كما كومة من أوراق الخريف تراها كثيرة لكنها هشة تحملها بعيدا أي نسمة هواء تهب في أي وقت وفي أي اتجاه!
دق البيجر اللعين في الثانية فجرا وعلى الطرف الآخر منه ممرضة غرفة العمليات تخبرني أن الكلية
وصلت! نعم وصل حلم إنسان كان متعلقا به لسنوات طوال ينتظر اتصالا… خبرا يعلن أن تعاسته
وبؤسه سينتهيان!

أحلام الإنسان قد تكون أي شيء وما قد يكون بؤسا لدى شخص قد يكون حلما لآخر… كابوس المتبرع المتوفى كان الموت وحلم المرضى الأحياء بالكبد والبنكرياس والكلى هو بوجود متبرع متوفى!

الأحلام هي أجمل ما في هذه الحياة الدنيا فمن دونها لا تبقى للحياة بهجة ومعنى وذلك لعله أكبر دليل
على قبح هذه الدنيا أن أجمل ما فيها هي الأحلام والوهم!

هذه الكلية حين نزرعها ستقلب حياة إنسان رأسا على عقب! بعدما كان يعذب أسبوعيا ما لا يقل عن الثلاث مرات يترك فيها شؤون حياته كلها ليجلس على جهاز غسيل الكلية الذي يبدل دمه لساعات طوال فما ان ينتهي من جلسته حتى يحس وكأن السماء قد وقعت على رأسه بسبب تبدل نسبة السوائل بالجسم!

اتصلت علي الممرضة إذا وأنا بمنتصف أحلام نومي لتحدثني عن وصول حلم عظيم لغرفة العمليات!

لم أكد أنام لساعة واحدة فقط حين صحوت متجها للإستحمام والشعور بالإرهاق يأخذ مني كل مأخذ حتى كأنني لست بكامل وعيي وقواي! وفي تلك الحالة تزورك عشرات الأفكار المتدافعة مستغلة ضعفك وتأخذك إلى عالمها! وقد تمر عليك ذكريات لم تزرها منذ زمن! خرجت من المنزل ودرجة الحرارة ربما خمسة وعشرين تحت الصفر!

انطلقت بسيارتي لأقرب مقهى بالجزيرة التي كنت أسكن فيها وتسمى جزيرة الراهبات بالفرنسية ال دي ساغ! وهي جزء من مدينة مونتريال لكنها جزء هاديء وجميل جداً فنصفها غابة ونهر سان لوران يحوطها من كل جانب! أخذت قهوتي من على شباك الخدمة وأبخرتها مع أبخرة أنفاسي تتقاتل في المسافة بيني وبين البائع الذي سلمني إياها!

حينما رشفت أول شرفة منها انحنيت مغلقا عيني وكأنني أقبلها! شيء من الحب اللاشعوري لهذه القهوة التي بلاها لم أكن لأستطع الوصول للمستشفى واستلام الأحلام!

في غرفة العمليات كانت الممرضة جاهزة مع الأدوات التي سأستخدمها في تنظيف الكلية

تعقمت وطلبت من الممرضة أن تفتح الصندوق الذي بداخله العلبة التي تحتوي الكلية ويحوط العلبة الثلج من كل مكان حتى نحافظ عليها في عملية النقل من المتوفى المتبرع للحي المريض!

فتحت العلبة وجعلت الكلية تنزلق بالوعاء الذي وضعته على طاولة التحضير

كانت الكلية مغلفة بالكامل بطبقة سميكة من الشحوم فلم تكن تراها

عند تنظيفها نتعرف على شريان الكلية ووريدها والحالب وأي حركة خاطئة تجرح هذه الأنابيب سيؤدي الى تلف الكلية! قمت بذلك بحذر وبعد مدة استطعت تنظيف كل الشحوم وربط بعض الأوردة الغير مهمة ثم وضعت الكلية في جهاز يضخها بسوائل تجعل عملها في جسد المريض الذي سيستقبلها سهلا وسريعا!

كانت خطتي وضعها لساعة بهذا الجهاز

تركت غرفة العمليات لأصلي الفجر بغرفتي بالمستشفى وأراجع حالات بعض المرضى بالجناح وخلال ذلك الوقت أدخلنا المريض الحي الى غرفة عمليات ثانية حتى يتسنى لفريق التخدير تحضير المريض.

في الخامسة والنصف فجرا بدأت العملية بالسكين تقطع قطعا كشكل حرف الراء في الجهة اليمنى السفلية لبطن المريض!
ثم وصلت للمكان الذي سأضع الكلية فيه، وشرحت الأوعية الدموية للمريض الحي التي سأوصل إليها وريد وشريان كلية المتوفى
بدأنا بتوصيل الوريد ثم وصلنا الشريان ثم بدأ عمل الكلية حيث انقلب لونها من الأزرق الى الأحمر الغامق وبعد ذلك وصلت الحالب الى مثانة المريض الحي!

أغلقنا البطن في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الإثنين

لم تكن لدي سوى نصف ساعة لأجول فيها على باقي المرضى بالجناح حيث لدينا عملية استئصال لسرطان البنكرياس ستبدأ بالثامنة صباحا!

استطعت فيها كذلك أن أتسلل لغرفتي لأعمل نفسي بعض القهوة المفضلة من ماكنة النسبريسو التي أحتفظ فيها بغرفتي!
عملية البنكرياس هذه معقدة بدأت فيها بتشريح الإثناعشر والتعرف على الأوعية المهمة وقطع القناة المرارية ومن ثم قطع البنكرياس وآخر المعدة ثم قطع ما تبقى من البنكرياس من شريان الإمعاء الرئيسي والوريد البواب ثم توصيل ذيل البنكرياس بالإمعاء وتوصيل القناة المرارية والمعدة بقطعة أخرى من الإمعاء! بالساعة الثانية عشرة ظهرا دق البيجر مرة أخرى!

اتصلت على الرقم الظاهر بالبيجر وإذا به مركز الأعضاء يخبرني أن هناك متبرع توفي دماغيا للتو بمدينة شيكوتيمي التي تبعد ساعتين والنصف بالطائرة عن مونتريال!

علي الطيران اليها لإجراء عملية جلب الأعضاء

هذه المدينة تعتبر تقريبا جزءا من القطب الشمالي والجو بها قارس البرودة جداً

فقر النوم بي وصل مداه لكن لا بد من القيام بالعملية بأسرع وقت

حضرت الأدوات التي أحتاجها للعملية واستدعيت اثنان من الأطباء المتدربين للتوجه معي لسيارة الشرطة التي ستقلنا للمطار
الطريق الذي نقطعه في خمسة وأربعين دقيقة للمطار قطعناه بعشرة دقائق حيث أشعلت سيارة الشرطة أضواءها وأعلنت ضوضاء صفاراتها

وصلت المطار الخاص وإذا بالطيار لم يكن مستعدا! اتصلت عليه للإسراع بالمجيء! لكنه تأخر علينا لساعة ولم تقلع إلا بالرابعة عصرا

الطائرة صغيرة جداً ليس بها سوى أربعة مقاعد وهي ليست نفاثة بل ذات مراوح

وما زاد الطين بلة أنني كنت أتضور جوعا ولم يقم الطيار بواجبه في إحضار طعام لنا

في هذه الطائرة لم أستطع النوم حيث كانت تتقلب ذات اليمين وذات الشمال وكأنها لعبة في مهب الريح حيث كانت هناك بوادر عاصفة ثلجية استقبلتنا ما ان هبطنا لشيكوتيمي بالسابعة مساء

استقبلتنا سيارة الشرطة بشيكوتيمي لتأخذنا للمستشفى حيث المتبرع المتوفى

اتجهت لغرفة الإنعاش لأفحص المتبرع المتوفى لأتأكد من موته دماغيا

كانت في العقد الثالث من عمرها وعلى بطنها ورأسها آثار كدمات الحادث الذي أودى بحياتها
ولو لم تكن طبيبا لخيل لك أنها حية ترزق

فضفيرة شعرها وصبغ أظافرها يعلنان لك أنها لم تكن تعلم أن الموت زائرها

سألتني إحدى الطالبات ذات مرة
هل أنت جراح أعضاء؟
قلت لها نعم
قالت هل قمت بعملية جلب أعضاء؟
قلت لها بزهو قبيح نعم
ربما ٦٠ مرة
قالت لي هل يبكي المتوفى دماغيا
قلت بنبرة الواثق طبعا لا وحتى ان رأيت بعض الدمع فذلك ربما بسبب اختلال السوائل
فعلا الحزن وجهها
فانتبهت أن هناك شيئا ما
فقلت لها لماذا تسألين هذا السؤال؟
قالت عندما كنت في السادسة عشرة توفيت أمي دماغيا وحين رأيتها وهي تتجه لغرفة العمليات ليقوم الجراحون باستئصال أعضائها انحدر الدمع من عينها حين قبلتها
أطرقت ببصري للأرض
ثم نظرت إليها قائلا: لا أشك أنها بكت لكنني لا أشك بوفاتها دماغيا! كل ما في الأمر أنها من فرط حبها لك استطاعت أن تبكي فراقك حتى وهي متوفاة!

نعم الميت قد يبكيك ويفقدك حتى في قبره

أول عملية جلب أعضاء شاركت فيها كانت عام ٢٠٠٦ مع الدكتور ديونيسيس ڤروهيديس اليوناني كان ديونيسيس عجيبا كان يعشق اليخوت وسيارته البورشه وكنا دوما نتحدث بشتى المواضيع أثناء العمليات! لكنني كنت مذهولا جداً ومتأثرا جداً في أول عملية أشارك فيها لجلب الأعضاء فالمتوفاة كانت بالسابعة عشرة من عمرها توفيت ليلة الكريستماس بضفيرتها المعقودة وصبغ أظافرها مستعدة ربما لعشاء الكريستماس مع عائلتها وهي المناسبة التي تعادل عندنا غذاء عيد الفطر!

لاحظ ديونيسيس ذلك علي فضحك عندما انتهت العملية وعلق قائلا محمد لا يصمت أبدا واليوم كانت المرة الأولى الذي أراه فيها صامتا هكذا! فرددت لا تقلق إنما كنت أحاول التركيز حتى احفظ خطوات العملية!

هكذا كان ردي حتى أظهر بعض الشدة والقوة أخفي فيها ما يجول بخاطري

عجبت لمن يرى الموت ولا يتعظ منه! وقد رأيته كثيرا ولم أتعظ منه أبدا! رحماك يا رب

المهم

اتجهت بالمتوفاة دماغيا لغرفة العمليات بشيكوتيمي وأثناء طريقي لها استوعبت أنني نسيت نظارتي المجهرية المهمة في مثل هذه العمليات حتى أرى الأوعية الدقيقة! كان ذلك سيصعب مهمتي قليلا!

بدأت العملية بالثامنة والنصف مساء بشق طويل يبدأ من العنق حتى الحوض! ثم استخدمت المنشار لقطع عظام الترقوة فاستقبلني قلبها وهو ينبض بقوة حتى يقفز ملامسا يدي

أزحت القولون والأمعاء من مكانهما فتراءى لي شريان البطن الرئيسي الذي ربطته قرب الحوض ثم ربطته مرة أخرى خلف المريء
ثم ادخلت أنبوبا به محلول حتى أنظف الأعضاء من الدم
ثم سكبت ثلاث لترات من الثلج بالبطن
ثم قطعت الوريد فوق الكبد

بدأ القلب أمام ناظري بالرقص بعنف
هذه الروح تفارق الجسد أمامي
هذا القلب يرقص معلنا قرب الرحيل
أحسبه يتكلم ويبث كل ما بخاطره من ذبذبات لمن يحب
وبعد البث بدأ يدق ببطء ثم وقف نهائيا عن النبض

استأصلت الكبد بصعوبة حيث كانت هناك الكثير من الدماء حوله من أثر الحادث

كما كان هناك شريان في مكان نادر خلف القناة المرارية فكان لزاما الحفاظ عليه

ثم استأصلت الكليتين والبنكرياس ووضعت كل عضو بعلبته ووضعت الثلج بالصندوق واتصلت على الطيار ليستعد متأكدا أنه اشترى لنا طعام العشاء!

هبطنا بمطار مونتريال بالثانية فجرا

وبدأنا عملية زرع الكبد بالرابعة فجرا ولم ننته إلا بالعاشرة من صباح الثلاثاء
ثم بدأنا زرع الكلية بالثانية عشرة ظهرا ولم ننته إلا بالرابعة عصرا
تركت غرفة العمليات وأنا خرجة بالتعبير الكويتي الفصيح

اتجهت للمنزل للإستحمام السريع فطائرتي المتجهة للكويت كانت في السابعة مساء

أتجه للكويت للمشاركة بالإنتخابات يوم الخميس الأول من فبراير والأهم من ذلك لأحضر ولادة زوجتي! كانت حاملا بابنتي التي كنت متشوقا جداً للقائها ربما أكثر من مولودي الصبي الأول! حيث لدي خمسة إخوان بلا أخوات فكنت مشتاقا لبضعة مني تكون أنثى!

لا توجد طائرات تتجه مباشرة من مونتريال الى الكويت فكان خط رحلتي
مونتريال- بروكسل بلجيكا – فرانكفورت ألمانيا – الكويت

جلست على مقعدي بالطائرة والنوم لم يطارح جفني منذ الثانية فجرا يوم الإثنين
ومن شدة تعبي وفرحي وشوقي لم أنم إلا متقطعا لنصف ساعة ربما

في مطار بلجيكا منعوني من الاتجاه لفرانكفورت حيث لم تكن لدي الڤيزا الأوربية ولذلك لا يمكنهم السماح لي بالسفر بين مدينتين أوربيتين والخط الوحيد المسموح لي هو بين بلجيكا وبين أحد دول الشرق الأوسط التي لا تطلب الڤيزا من كويتي!

حجزوني بمركز الإبعاد مع أثيوبية وابنها لبضع ساعات ثم أبعدوني على متن الطائرة القطرية الى قطر ومن ثم للكويت!

لم أصل للكويت إلا فجر الخميس تحديدا بالثالثة فجرا! والانتخابات البرلمانية تبدأ بالثامنة صباحا!

النوم شيء جميل أنا أحتاج للنوم الآن أكثر من احتياج أهل الكهف من صحوتهم من النوم!

لكن شوقي لابني وزوجتي أبقياني مستيقظا حتى بداية الإنتخاب فاتجهت للمدرسة معلقا باجة مرشحي البطل المفضل! ملتقيا بأصحاب دربي الذين فقدتهم مدة طويلة!

كانت النتائج غير سارة فقد فاز بالكاد مرشحنا وسقط الآخر!

عودتي كانت بعد عشرة أيام حيث كان لزاما علي العمل ببحث في مستشفى پتسبرغ الشهير مع جراح البنكرياس موزر الذي يرأس الآن جراحة البنكرياس في هارڤارد! فقد فزت بجائزة أفضل جراح متدرب في الأبحاث بجامعة مكجيل وهي عبارة عن دعم مالي للقيام ببحث في أي مكان خارج كندا! وقد كنت حضرت لهذا البحث بعد فوزي بالجائزة قبل سنة فكان لزاما علي أن أكون ببتسبرغ في الحادي عشر من فبراي

مرت الساعات وأنا أنتظر علامات ولادة زوجتي سارة العزيزة لكنها لم تأت

اتجهت للمطار متحسرا

أذكر أنني عندما كنت طفلا ومراهقا كنت أعجب من المدرس الغريب عن وطنه الذي تلد زوجته في مصر وسوريا وهو لا يزال على رأس عمله بالكويت!

وكنت أعجب كيف تخلف أبي أثناء دراسته بكاليفورنيا عن ولادة أخي جعفر بالكويت

كيف يمكن أن تكون قاسيا كذلك عزيزي الغريب فتتخلف عن استقبال بضعة من روحك

رباه لا يمكن أن أكون بهذه القسوة

وأنا الآن مضطرا أقوم بالشيء نفسه

كم من أشياء ومواقف أقسمت فيها بينك وبين نفسك أن لا تفعلها أو تعودها ثم أتت الدنيا بمشاغلها ومغرياتها لتجبرك على فعلها!

في بتسبرغ انهمكت بالبحث

وأثناء وجودي في السادسة عشرة من فبراير في مؤتمر مصغر لمناقشة حالات سرطان البنكرياس رن جرس هاتفي وإذا بوالدة زوجتي تخبرني أنها متجهة بزوجتي للولادة الى المستشفى

فحرت فيم أفعل ولم أجد ردة فعل سوى تصوير قاعة المؤتمر حتى أخبر ابنتي أنني كنت في شيء مهم حين ولادتها! لكنني لا أعلم ماذا سأرد عليها إن سألتني إن كان ما فعلته أهم من الحضور عندما تواجه أصعب يوم في حياتها عندما تستقبل الحياة الدنيا!

هذا ما سرقته مني الجراحة سرقت نومي وشبابي وسرقت حتى القرب من كل ما أحب! إلهي إن كنت أفنيت عمري في هذه المهنة فاجعلها تكون لهدف سام هدف أرفع من المال والزهو والعجب!

فتدبر فيما ستقبل عليه إن دخلت هذه المهنة! حذرني والد زوجتي الحبيب كثيرا من الدخول فيها حين كنت طالبا وهو أحد أول خمسة جراحين كويتيين والأول الذي يتخصص ببريطانيا وأول جراح كويتي في مجال زراعة الأعضاء لكنني لم أستمع له!

20130425-193418.jpg

13 رأيا حول “لإبنتي ذات العام الواحد

  1. عساك عالقوة دكتورنا
    والله ياجرك
    الطب رسالة انسانية اكثر ما انها مادية
    والله يثبتك ويزيدك من خيراته

  2. جميل جدا .. ابهرتني وجعلتني في حيره وتساؤل عن ( كيف يمكنه فعل هذا كله ) اثابك المولى وكم انا فخوره لمتابعتي لك ،
    همسه : بالتاكيد ستتفهم موقفك وتفتخر بك

  3. How amazing is that novel ?!
    That tiny girl will grow one day and will be able to read what her daddy was doing, am sure she will be proud.

  4. ابنتك لديها والد عظيم

    قصه مليئه بالمشاعر المتناقضه
    بالحياه والموت
    واللقاء والفراق
    مؤثره جداً

  5. اقسم انني عشت تفاصيل الحدث حتى اني شعرت ببرودة الثلج
    رائع جدا يا دكتور
    دمت لها سالماً

  6. اسلووووبك بالكتابة بطلل ❤️❤️❤️❤️

    اكيد بنتك رح تكون فخورة فيك 🙂

    الله يخليها لك ❤️

  7. السلام عليكم
    اسجل اعجابي يادكتور بالمدونه وانا فعلاً حريصة على متابعة كتاباتك .،
    لكن عندي سؤال وياريت تجاوبني ..هل انت ندمان على اختيارك هذي المهنه ؟! ولو رجع فيك الزمن هل راح تختار نفس التخصص ؟!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s