0

I Dream therefore I Live

Schopenhauer thought that dream and only dreaming is what keeps us going in this life! And that whenever we achieve one dream we get bored and start looking for another right away. So, he concludes that life is purposeless since we hop from one dream to another without achieving true happiness which is in essence the escape from boredom.

I tend to agree with him that dreaming keeps us living, we are merely dreaming creatures and the whole purpose of our life is achieving the one big dream that each one of us have in their minds. Though, virtually no one achieves his big dream, maybe a glimpse of it if you were a lucky one.

During my last visit to Montreal,my childhood and university friend picked me up to go to one of my favorite restaurants (RUMI), he does not like it much and he complained of why I Insist on choosing it. My excuse was that it’s ambiance takes me back in history, it makes me dream therefore it affects my imagination and my time!
As soon as I stepped into the car, I laughed!

Me: where did all your hair go?!
Him: laughing
Me: imagine you were nine years of age, and I came to you with a prophecy, that at the age of Thirty you would be a bald man, living in a city thousands of miles away from home, in a fall season that is brutally cold far from most of your loved ones. You will be working one hundred and twenty hours per week and on top of all that you would be driving a tiny Japanese car. Imagine I told you that prophecy, what would you do?
Him: laughingly, I don’t know maybe kill myself. By the way we are not at the restaurant yet, how did you get your inspiration without your so called restaurant ambiance?!

Though he lived twenty one more years… He did not imagine that this would be his destiny!

If you look at him, his destiny is wonderful in comparison to others, he has a beautiful small family, he is a very good doctor and he has a one of a kind personality. Imagine the rest of the human race? Their dreams kept them living but it never paid its promise, until death knocked on their doors without any prior notice!

Could you imagine a beautiful dream, one that was interrupted by your morning alarm? Do you remember the vast amount of annoyance when you woke up from it by the alarm?
Death comes this way, it’s nothing but a very annoying alarm that you can not control nor snooze!

The more dream there is in something, the more life you should find within it. We love mysterious people and mysterious stories because they allow us to dream more!

When a child is born, he is nothing but thousands of dreams!
He might become like the mighty Alexander
Or a poet whom thousands of virgins kneel at the beauty of his words!
Or a hero that is unstoppable!
Then him child grows up and the dreams surrounding him diminish!
Hence, when you age you loose the ability to generate dreams around you!

Life in essence is two things; time and dream! They are the only two things we own in this life. If you think deeper you find that one of them is out of your control (time or age), and the other is under your control (dream). Therefore, if you wish to increase life in your age, dream and make your dream limitless.
But all dreams are limited by time?! And we get bored from all dreams once we achieve them. What should we do about that?

Make your dream a limitless one! A dream not limited by time nor age!
Make your dream an immortal one…. your love an immortal love and choose an immortal beloved! Only then you shall not be bored

Only then death shall not disturb you, since it will never be able to cease your ability to dream!

0

صديقي الإيطالي غوفريدو و غُبارُ النجوم

صديقي غوفريدو أرينا جراح إيطالي هاجر الى كندا ليتدرب في الجراحة العامة بجامعة ماكماستر لكنه فقد والدته الشابة وهو بسنته الثانية بالتدريب بسبب سرطان القولون! ثم تخصص في زمالة جراحة المناظير في جامعة مكجيل حيث التقيته وكان يسبقني بثلاثة اعوام ثم قام بعمل زمالة زراعة الاعضاء وبعدها تم توظيفه كجراح في جامعة مكجيل! تعرفت عليه عن كثب خلال تدريبي في الجراحة ومن ثم حين كنت زميلا في زراعة الاعضاء وكان هو استشاريا، توطدت بعدها علاقتنا كثيرا! المهم نتشارك كثيرا في نقاشات فلسفية وجراحية وبحثية شتى!! فغالبا ما أترجم له ما أكتب! هو بدأ في الكتابة كذلك وقد أرسل لي هذا النص باللغة الإنجليزية فلم أستطع مقاومة ترجمة النص معنويا وفكريا وليس حرفيا:

ولماذا تفرح كثيرا حين تكتشف شيئا جديدا؟! إن كل شيء تظن أنك وجدته إنما هو موجود قبلك فعلا! يُخَزِّنُهُ الكونُ لَكَ ولا يزيح الستار عنه إلا حين تتخلى عن طبيعتك الأرضية! حين تتحلى بصفات الكون وصفات النجوم العُلى! أنت أَتَيتَ من حَيثُ النجوم والجنات! أنتَ لستَ مخلوقَ هذه الأرض! كل ما في النجوم لديك فاستخدم عقلك لتتصل بمعارف الكون! إن الكون بمعارفه كله داخلك أنت وأمام عينيك!
أنتَ غُبارُ النجومِ أرسلته عظمة الخالق الى هذه الأرض!

كل ليلة أُغلِقُ عَيْنَيْ و أُسافِرُ في مخيلتي عبر هذا الكون الى أن أصل النقطة التي أظن أن الكون ينتهي عندها هناكَ بعيداً حيثُ حدودُ الكون!
ولكنني عند نقطة النهاية تلك أكتشف أنني لست سوى في البدايات!
فَأَفقِدُ نفسي في شُعاعِ النجوم ولمساتِ الجمال فَأَتَذَكَّرُ ما أنا و مَن أكون!
أَسَّمَّعُ همسا عجيبا لم أسمع مثله على هذه الأرض!
همساً أعماقُهُ معجونة بخلاياي مُذ خُلِقَت منذ الأزل! فأبتسم حينها كطِفلٍ تُداعِبُهُ أمُّهُ التي لم يَرَها منذ زمن!
حينَها أُحِسُّ بالمعرفة تقطر على روحي كحبات المطر على أرض صحراءَ جرداءَ قاحلة!

تَهبِطُ القطرَةُ الأولى من المطر فتتلوى وتتبخر ما إن تُلامِسَ حبّاتِ الرمل الساخنة!
هكَذا يُحِسُّ قَلبي حين تهبط عليه معرفة الكون!
أُحِسُّ التوهج الذي تُوَلِّدُهُ المُتَضادات حين تتلاقى وفي غمرة هذا التوهج أتوه حتى أصحو في صباح اليوم الذي يليه دون أعرف ما الذي جرى؟!
ليتني أعرف ما جَرى!

20131006-231228.jpg

0

يا أيها العزيز

فكيف يصبح الإنسان حين يفقد جزءا من قلبه؟! البعض قد يصبح ميتا والبعض الآخر يعيش طبيعيا ما كأن شيئا أصابه والبعض يحس بألم حينها ثم يغيب الألم لتبقى ندبة بالقلب وتضخم كالذي يحدث حين التئام الجروح والبعض لا يحس بشيء حينها لكنه قد يحس بالتعب عندما يجهد نفسه!
وفقد الأحباب ما هو إلا فقد بعض القلب!
فقلوبنا موزعة مساحاتها على من نحب فإن رحلوا أصبحت مساحتهم مهجورة وأقسى رحيل هو ذلك الذي لا تستطيع ملأه فحينها يموت جزء القلب المهجور! ومما يجعل الرحيل مؤلما كذلك هو إدراكك متأخرا مكانة من رحل فتجلس حينها متحسرا على كل فرصة كانت سانحة لك لتبين مكانتهم! كزيارتهم على سرير مرض أو مشاركتهم مائدة على عافية أو حتى اتصالا قطعته معهم على عجالة لإنشغالك بما هو أهم!
أنت لست وحدك من هؤلاء المتحسرين؟ فالسما تحن لبعض من في الأرض فتبكي شهبا والأشجار تحن إلى ماء الربيع فتسقط أوراقها و الطيور المهاجرة تتوق إلى أعشاشها فتعود بعد خرابها!
أنت لست وحدك!
كل ما فيك شاركك فيه كل الأرض من ناسها وجمادها! فلا تحزن إن كنت ممن فاته قطار الوداع أو ضلت عنه شهب السما! فالأموات على مقعد عند مليك مقتدر يرون ما لا ترى ويسمعون ما لا تسمع ويهمسون همسا عجيبا أوله أن يا أيها العزيز غفرنا لك فلا تجزع!
فلعلك كنت من أولئك الذين لا يشعرون فورا بموت جزء القلب هذا فتجلس مشدوها متحيرا! كم قسى هذا القلب حتى أصبح المجيء والرواح لديه سيان! حتى يجن عليك ليلك يوما ما قد يكون بعيدا فيجن قلبك! فتهيج روحك لكل شيء يذكرك بمن رحل حتى لو كان اسمه الأول خاليا أو طعاما كان يحبه أو رسما كان يلبسه أو مسكا تَضَّوَّعَ في الأرجاء فحينها تصبح كالنحل يلتمس رحيق الأزهار من على مسافة ألف ميل!
فلا تبتأس! الحزن ليس بكاء فقط!

ليس كل حزين يبكي وليس كل باكٍ حزين وإلا كانت الأمطارُ حزنا وكانت الغيوم سيدة الحزن!

20130426-002945.jpg

0

في رثاء بعضٍ من قلبي

في محضر من يرحل لا تملك شيئا سوى أن تقف أمام ذكرياتك معهم صامتا فلا أجل من لغة الصمت إنها لغة الوداع ولسان الجلال وحديث العشق!

تنفخ في هذه الذكريات روحا حتى يدُبَّ فيها الحنين!

إن الحنين مخلوقٌ تعجنه يد العشاق بزفراتهم ودموعهم وتحييه الذكريات! ما أجملها وما أقبحها في آن واحد فجمالها في لذة الحنين وقبحها في علمك أنها لن تعود فكيف تعود الذكرى مع من هم تحت التراب إلا عند مليكٍ مقتدر؟

وأقسى الذكريات كذلك هي ما لم تشتمل على الوداع! هي التي تجعلك تتحسر على أنك لم تبح بما في قلبك لمن رحل!

رحل السيد موسى بهبهاني اليوم صباحا بعد صراعٍ مرير مع السرطان! هناك سرطان وهناك سرطان آخر! و رغم أنني رأيت مئات حالاتٍ من السرطان كان مرض السيد مختلفا كان قاسيا عليه وشديدا حتى علاجه الجراحي كان متعبا جداً!

يقولون المرض ابتلاء يمحي ذنوب الإنسان! فإذا كانت هناك درجات للمرض فلا شك أن مرضه كان أعلى ابتلاء ولا أشك للحظة أنه التقى ربه اليوم قرير العينِ مطمئنا! هذا الرجل لم يكن مؤمنا فحسب بل كان قبل كل ذلك رجلا شهما مقداما فارسا شجاعا! كان يحمل كل صفات المروءة فإن شئت أن تبين معنى المروءة الذي يصعب شرحه في هذه الأيام بالذات كنت تشير الى السيد موسى وتقول هذا معنى المروءة!

تجلى ذلك حتى في علاجه! حين زرته في مستشفاه بتورنتو بعد أسبوعين من عمليته الكبيرة والمعقدة جداً كان جالسا كملك على عرش لا مريضا على كرسي مرض! مرفوع الهامة أشم الأنف صبورا محتسبا! غالبت دموعي حين رأيته وأنا ملك مغالبة الدموع! فكنت أمزح معه كثيرا قلت له ستُشفى ونعود في ديوانك العامر الكل مشتاق إليك!

كل إجازة حين أرجع للكويت أزور يوميا ربما ديوانه! وكان حديثه دائما مشوقا عن كل شيء! كان حلو المعشر ساحرا يأسر قلوب الناس ولم أرَ أحدا يكره ذكر سيرة شخص في غيابه مثل السيد موسى! كنا نلعب الدومنة وكان هو شريكي باللعب وكنا نتحمس دوما لهزيمة عمي عبدالحميد جمال بهذه اللعبة حيث كان يكره ذلك وكان هو يتحمس جدا حين اللعب رغم أنه دوما يتهرب من اللعب ضدي حيث كنا نملأ الديوان صخبا حين نهزمه! بآخر مباراة لي ضد عمي كنا نلعب قريبا من حمام السباحة فأتيت بكيس معي! وعندما هزمت أنا والسيد موسى عمي عبدالحميد أخرجت لباس السباحة من الكيس وقلت لعمي:
أنت مهزوم بهذه اللعبة اذهب للسباحة فهذا أفضل لصحتك!

ذكرت السيد بهذه المباراة وقلت له حين ترجع سالما سنباريه مرة أخرى ونحتفل بالفوز مرة أخرى!

انتقل السيد موسى الى منزله العامر الجديد فكنت كلما خرجت من الديوان أتظاهر أني أضعت طريق العودة فأسأله: سيد مشالله البيت وايد عود الواحد يضيع فيه! فكان رواد الديوان يضحكون وكان هو يردد: إذكر الله! وفي مرة سألته إن زار قصر الحمراء بغرناطة فقال لا لم أزره! فقلت له: عجيب أنك لم تزره وتصمم بيتك على طريقته! فضج الحاضرون بالضحك وقال لا بالله راح البيت!

عندما زرته بتورنتو بالمستشفى قلت له أجر وعافية عين ما صلت عالنبي كله من البيت فأشار بإصبعه لي مازحا وضحك قائلا كله منك!

رغم أنني جراح سرطان وأنني دوما بديوانه فلم يخبرني أنه قبل ثلاث سنوات كان هناك ورم بفمه أخذ الأطباء بالكويت منه عينة وقالوا له لاتقلق هذا لا شيء! كبر الورم هذا الصيف فسمعته بالديوان يتحدث أنه سيذهب لعملية جراحية! قلت له سيد شالسالفه! فأخبرني بالتفاصيل فرفعت السماعة على أخي الذي لم تلده أمي جراح الفم عبدالعزيز الموسوي الذي أتى للديوان فورا والتقى به لأول مرة وأشار عليه بالذهاب لكندا وعدم إجراء العملية بالكويت! عبدالعزيز الذي التقاه لأول مرة أحبه حتى بكى حين رآه بعد رحلة العلاج!

لماذا لم يخبرني بمرضه قبل ثلاث سنوات؟! لأنه ملك بلا عرش! لأنه أتى إلى هذه الدنيا خفيفا لم يُثقِل يوما على أحد! لأنه من نوادر الدنيا أن تلتقي برجل كهذا الرجل! لأن مثل أولئك الرجال غرباء يأتون فيرحلون دون صخب!

كان ساحرا لكن سحره يتجلى بالقلوب فقط! حتى جراحه الكندي الذي هو من أشهر جراحي العالم بالفم عندما أخبرني بعودة سرطان السيد بعد العملية كان يغالب دمعه! قال لي هذا رجل عظيم لم ألتق إلا نادرا بمن هم على شاكلته! لقد أحببناه كلنا!

إن أكثر ما يؤلمني أنني لم أستطع أن أنظر في عينيه وأقول له ما بقلبي:
أنت كوالدي الذي يحبك كثيرا فكنت رفيق دربه! أنا حين تحدثت أمام الجموع كان لا يهمني وجود أحد إلا أنت ووالدي فكنت أخجل من الحديث أمامكما!
وأنا على يقين أن مقعدك بالجنة فلا تنساني واذكرني!

لم أستطع البوح بما في قلبي حتى لا يُمحى الأمل بقلب أحبتك بالشفاء! كنت أشعر بالعجز كثيرا حين أحدثك وأتحدث مع أبنائك! ما أكره الشعور بالعجز!

أرجو أن تقرأ كلماتي هذه الآن فتغفر لي عجزي! فإنك لم ترحل! كيف يرحل من لم يحن موعده؟
أرأيت الشمس تغادر يوما قبل حينها؟
أرأيتها تغادر وسط النهار لا آخره؟

20130426-003149.jpg