32

لمن سألني عن الطب

كم تمنيت لو كنت مكانهم! هؤلاء الفتية والفتيات خريجي المدارس الثانوية!

كيف لا و الحياة كلها أمامهم! هم لم يفقدوا الحلم والخيال بعد! مازالوا يشكلونها في مخيلاتهم ويتصورونها ربما قصصا لا يملون منها!

هل تعلم أجمل ما في هذه الحياة؟
أنك لا تستطيع التنبؤ بها!

وكلما زادت قدرتك على التنبؤ بها كلما قل جمالها! وكلما زادت قدرتك على التنبؤ بها كلما قلت التحديات! فحينها تكون مستعدا ولن يباغتك عنصر المفاجأة!

هذا هو سر الشباب: التحدي والغموض والمفاجأة والتوق إلى لقاء مستقبل مجهول!

فلا تنكرون علي إن وددت أن أحل محلهم ولا تتهموني بالمبالغة!

هذه مقدمة لأرد بكل إيجاز عمن سألني عن تخصص الطب البشري

لا تدخل الطب إلا إن كانت تلك رغبتك أنتَ فهو من بين كل علوم الدنيا ليس علما وليس شهادة بل طريقة حياة، أغلب تخصصات الجامعة الأخرى ستخرجك عالما بها لكنك ستظل أنت كما أنت ستقوم بكل ما تشاء وكيفما تشاء إضافة الى عملك بالتخصص الذي درست به! سيكون عملك شيئا ثانويا، أحد الأشياء الأخرى في حياتك!

في الطب ستتغير حياتك رأسا على عقب خصوصا إن اجتهدت في تخصصك ما بعد التخرج من الكلية!

ستصبح الطبيب وباقي الأمور ستصبح هوايتك… نعم ستصبح كل الأمور الأخرى ثانوية ليس لعدم اهتمامك بها بل لأنك لن تستطيع غالبا فعل ذلك!

ربما تغيب عن عرس صديق عز أن تملك مثله! ربما تتخلف عن جنازة من تحب! ولادة من تحب أو حتى ولادة مولودكَ أنت!

أنتَ لستَ أنت حين تصبح طبيبا!

لكن كل ذلك ألم جميل! سيصبح الشعور بالألم هذا جميلا لديك! هو لن يحرك فيك مشاعر التعاسة إطلاقا!

هنا دعني أحدثك بسر:
التعاسة شعور مصدره أي شيء! حتى الفرح قد يؤدي الى التعاسة! التعاسة تتولد منك أنت فقط! من طريقة تعاملك مع كل ما تحس به!
يقول الشاعر الانجليزي الشهير ميلتون:
العقل هو مكان بحد ذاته! هو قد يحول الجنة الى نار والنار الى جنة!

ألم الطب هذا والفراق والغربة والبعد عن الأحباب وموت مريضك و ايقاظك في منتصف ساعات الليل لفحص بطن أحدهم أو إجراء عملية لا تتحمل التأخير! كل هذه الآلام ستصبح مصدر سعادتك!

وعندما أشرح لك هذه الأشياء فليس لرغبتي في إبعادك عن هذا المجال! كلا! بل رغبة مني في ترغيبك به! فلا أجمل من السعادة رغم الألم!

وهناك أشياء أخرى تعرفها كمدخولك المادي الجيد واحترام الناس وقدرتك على العمل في أي مكان وأي دولة تشاء! لكن هذه أشياء لا تقارن أبدا بمتعة السعادة وسط الألم التي أخبرتك بها!

الطب كذلك ساحة معركة! ستكون جنديا وسط حرب شعواء! خصوصا ان اخترت تخصصا دقيقا يجعلك تعالج الموت بيديك كتخصص الجراحة!

ستمر لحظات عليك تشعر فيها بالآية القرآنية التي تصور بلوغ القلوب الحناجر حين الخوف!

عندما يموت مريضك بين يديك أثناء عملية تجريها أو عندما يجرون سريرا في غرفة الحوادث لشاب في مثل عمرك والدماء تسيل منه بعد حادث سيارة مهول وأنت لا غيرك مسؤول عن إيقاف النزيف رغم صعوبة ذلك! عندها ستحس بمشاعر لا يحسها أحد! كل أصدقائك وأهلك ورفاقك لم يحسوا بها أبدا بل قرأوها ربما!

الشعور بالضياع والقلق والسقوط … والتمني لو أنك كنت الآن في مكان أفضل بين من تحب بدلا عن ساحة الدم هذه! يتبعه قرار بطرد مشاعر الخوف هذه وتصرف آلي بفعل الواجب رغم صعوبة كل ما تقوم به لكنك تفعله! ستذهل مما تفعل وتكتشف كل طاقاتك الكامنة!

ستلتقي بالموت! ستكتشف ضعف الإنسان!

سترى الموت يلاقي الجميع بنفس التحية وذات العناق!

لن يفرق بين غني وفقير! بين عاشق أو قاتل يملأ قلبه الكره! لن يفرق بين جميلة حسناء وامرأة قاربت عامها التسعين!

هذا الموت رسول من رسل الله والله لا يفرق بين عباده في شيء! ستتعلم حينها العدل والمساواة في كل شيء! وسَتَخبُرُ حينها أن هذه الحياةَ لا شيء!

إنها تنتهي في لحظات ثم بعدها تستمر الحياة كما هي!

ستصدر أنت شهادة وفاة مريضك وتذيلها بتوقيعك بقلم ذو حبر رديء ربما! أو آخر فخم غال الثمن! لا يهم فالنتيجة واحدة: أعلنت وفاة إنسان ثم رفعت عينك من الورقة ورفعت عينك من وجه الميت ثم أسدلت جفونه لتكون آخر إغماضة في حياته! ثم اتجهت لشأنك… لكوب قهوتك ربما أو اتصال عليك تَلَقّيه! حينها ستعلم أن الحياة هذه تمر مرور السحاب فلا شيء فيها يستحق القلق! ولا شيء فيها يستحق الفخر والتكبر! ستموت أنت يوما هكذا فلا تملأ الدنيا صخبا!

لن تجد مهنة تجعلك تعيش كل هذا! ألا ترى أن العرب قديما أسموا الطبيب حكيما؟

2

كيف كانت ليلة آدم الأولى؟

فكيفَ كانت ليلَتُهُ الأولى على هذه الأرض؟

أعني آدَم

بعدَ عز جنة عرضها السماواتُ والأرضُ مَلَكَها كلها وحدَهُ هُوَ!

إنها سِجنُه

هذه الأرضُ لاشكَّ سِجنُه!

مُلقىً بهذه الفلواتِ والوحوشُ حولَهُ…

عرياناً… وهو الذي لم يخبر حرارة الشمسِ وزَمهريرَ الشتاء!

جائعاً… وهو الذي لم يذق طعم الجوعِ من ذي قبل!

خائفاً… وما هو الخوفُ؟! إنه لا يعرفه!

هذا الشعور القبيحُ بالضياعِ إنه لم يألفه قبلاً!

هل لك أن تبحر بخيالك بعض الوقت وتتصور لوهلة أنك هو!

والأدهى أن عليه الإعتناء بحواءَ… قلبه الذي بين جنبيه فعلا!

هي خُلِقَت من ضلعه، والضلوعُ ما هِيَ إلا أسوارُ القلبِ وحَرَسه، تتحمل الصدمات حتى لا يجزعَ القلبُ أو يتأثر!

أما سمعت أن وراء كل عظيمٍ إمرأةٌ عظيمة؟!

يقف مذهولاً أبونا آدمُ! كانت تفاحة واحدةً أكلها فخسر من أجلها كل شيء!

هو لم يخسر النعيمَ فقط! فالنعيم لا شيء إن قارنته بغياب المشاعر الأرضية!
غياب الحزن والخوف والقلق والتوجس من المجهول!

كم يا تُرى كان نادماً في ليلته تلك؟

وهكذا بدأ الإنسانُ حياته بالندم والغربة والشوقِ إلى من حيثُ أتى!

كان شغل الإنسانَ الشاغلَ هو العودةُ إلى من حيثُ أتى!

لم تكن تهمه كل هذه الأرض ومن فيها وما عليها!

أما مَلَكَها آدَمُ كُلَّها؟ فلم تُحَرِّك فيه شيئا! كيف لا وهو مخلوقُ الجنة؟

كان يصلي لربه حتى يعْفُوَ عنه ليأخذه إليه مرة أخرى!

كان يأكل ليسد جوعه حتى لا يشغله عن الدعاء

ويراود زوجته حتى لا تشغله الشهوة عن الدعاء

وهكذا! كانت الشهوات نداء الطبيعة التي لم يلتفت لها الإنسانُ إلا حين تستفحل وتسلب لب الإنسانِ عن صلته بربه! لم تكن الشهوات متعة ونعيما! فالنعيمُ بذهن آدمَ هو الذي جاءَ منه!

هو لا يعشق الجنة لنعيمها فقط بل سعيا للشفاء من أمراض الدنيا كذلك! كل هذه المشاعر الكريهة التي لم يشعر بها من ذي قبل! ما هي الا أمراضٌ نفسيةٌ لن يتخلص منها إلا بالإلتحاق بالعُلى مرة أخرى!

في مخيلته لم يكن الموت حزنا ولم يكن فراقُ الأحبةِ شقاءً! كان الموتُ فعلا وواقعاً سعادته الأزلية!
كان المَوتُ سفينةَ العبورِ إلى من حيث أتى!

إنه الخلاصُ من كل هذا الشر! ومن كل هذه الوساوس! من قيظ هذا الصيف وبرد ليالي الشتاء! ومن الوحوش التي حوله!

كلنا آدم!
جئنا هنا لنعودَ لِجَنَّةِ أبينا!
كيف تغير كل ذلك!

كيف غَفِلنا عن السبب الذي من أجله جئنا هنا؟!

لقد جئنا لنعود!

3

أمير السلام والزمن

انه الخلاص الذي لا بد منه ولا شك أنه سيأتي!

فمذ قتل قابيل أخاه هابيل والصراع الأزلي بين الخير والشر بين المدينة الفاضلة بتعبير أفلاطون أو مدينة الله بتعبير أوغستين او بتعبير القرآن المستضعفين ضد مدينة الشر وحضارة الشر والمستكبرين لا يزال قائما!

كيف يمكن لصانع كل هذا الجمال والسلام والحب أن يترك البشر هكذا وسط الحرب والقتل والدمار من دون خاتمة تثبت حكمة خلق هذه الأرض! من دون نهاية تبين أن كل ما جرى من مصائب كانت مما اقترفته يد الإنسان الذي رمى كلام ربه عرضا ولو آمن به لأكل من أسفل رجله ومن فوق رأسه لَعاشَ جنة أبيه آدم على هذه الأرض؟!

سأل الملائكة ربهم كيف تجعل في هذه الأرض من يقتل فيها ويسفك الدماء! فقال لهم إني أعلم ما لا تعلمون!

كيف يكون ذلك وتاريخ البشر من آدم إلى يومنا هذا مملوءٌ بالدم والإستضعاف والإستعباد كما تنبأ الملائكة منذ سحيق الزمن؟!

لا بد لهذا المخلص أن يأتي فهو الذي علم الله عنه ولم يعلم عنه الملائكة حينذاك! هو الذي سيجعل هذه الأرض تشرق بنور ربها كما عبر القرآن وكما عبر الإنجيل على لسان النبي اليسع:

القوم الذين مشوا في الظلام سيرون نورا عظيما بعد أن عاشوا تحت ظلال الموت! سيشرق هذا النور عليهم! إن السعادة بلقياه هي كما السعادة حين حصاد عظيم!
ثم يسهب في وصفه وأنه سيكون أمير السلام الذي لا ينتهي أبدا!

وإن كان هناك عصر لظهوره فلا شك أنه عصرنا هذا!

حيث الجاهلية الثانية التي يعيشها أحفاد من حاربوا الجاهلية الأولى!

أصبحت خير أمة أخرجت للناس قبل ١٤ عشر قرنا هي أسوأ الأمم أخلاقا والأقل علما والأكثر سفكا للدماء فصارت هي فعلا الأمة الأكثر عيشا تحت ظلال الموت! وصلنا لقاع البشرية وللحد الأدنى الذي لا دنو بعده!

فكما جاء محمد لينهي الجاهلية الأولى سيأتي محمد أمير السلام والزمان لينهي الجاهلية الثانية!

6

محمد رسول العشق: تعليقا على ماراثون بوسطن

ليت شعري هل ارتقى ذروة الافلاك أم طأطأت له فرقاها

يتساءل الشاعر هنا هل عرج النبي محمد الأكرم إلى السماوات أم أنها هي التي انخفضت له فداس عليها؟
ومن حق الشاعر أن يتساءل ذلك حين يكون العظيم بل أعظم ما خلق في الوجود كله هو المعني! هل تعلم ماذا يعني أن محمدا أعظم ما في الوجود؟ أي أنه يمثل الخير بدرجته العليا في كل جوانب الخير! وما هو الخير سوى الحب والرحمة والجمال؟ أليس ذلك ما يتبادر بذهنك أنت حين تسمع هذه الأحرف الثلاث…خير؟
فمحمد ملؤه الحب والرحمة بل لا يفوقه مخلوق حبا ورحمة وجمالا فهو الإنسان الكامل الذي لا يماثله إنسي!
وعشق محمد هو العشق الحقيقي الذي لا حلم ولا وهم فيه لأنه عشق الكمال المطلق الذي ما خلق الإنسان إلا ساعيا إليه بالفطرة! لقد جعله الله لنا حتى نتيقن أن الحب حق وواقع لا حلم ووهم!

ولو خيرت بين كل ما ملكته بهذه الدنيا وكل الشهادات الورقية التي أفنيت شبابي في طلبها وبين أن أكون مؤلفا لبردة البوصيري أو أشعار حسان بن ثابت بمدح النبي لاخترت الأشعار في مدح النبي بل وزدت في طلبها حياتي ثمنا وما أنا بمدع اتباعي له حقاً وفعلا لكنني أحد أولئك العاشقين الذين لا شيء لديهم… الذين خلت أيديهم من كل شيء سوى من حب محمد ومن أحب! وحسبي أن حبه شافع مشفع!

لا تخف من أسى القيامة هولا * كشف الله بالنبي أساها

وما هاج قلمي شيء سوى ما أرى وأسمع حولي من جهل مسبق ومتعمد وغير مسبق ومتعمد بوصم كل ما هو قبيح ووحشي بالإسلام وبنبيه نبي الرحمة والحب!

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم

في عام ٢٠٠٤ بشهر مارس حين حدثت تفجيرات قطارات إسبانيا كنت طالبا زائرا لجامعة بريتيش كولومبيا بڤانكوڤر بكندا وقمت بالعمل لأربعة أشهر بجراحة الأطفال بمستشفاها حيث كانت جراحة الأطفال هي ما شدتني للدخول بتخصص الجراحة العامة بالبداية! كان معي بالفريق طالب كندي من أصل صربي بوسني قُتل أبوه بالحرب الأهلية بالبوسنة وكان معنا أيضاً طبيب من أصل يوناني قبرصي هاجرت عائلته بعد تهجير الأتراك لهم بقبرص! ولأنهم اعتقدوا أنني واسع الصدر بدأوا بالهجوم علي من كل حدب وصوب!
أنظر إلى دماء الأبرياء بالعالم كله ولن ترى سوى المسلمين يسفكونها!

وفي عام ٢٠١٢ بكليڤلاند عملت مع جراح بالجيش الأمريكي خدم لسنتين بالعراق وأفغانستان وهو مسيحي
متدين يقرأ كتاب مزامير داود من العهد القديم كل صباح! وكلما سنحت الفرصة أخذ يحدثني عن الفظائع التي رآها وتساءل لماذا هو الإسلام وحده من ينتج هؤلاء الوحوش؟!

تعالوا يا زملائي لأحدثكم حديثاً لا تنسوه أبدا

لن أحدثكم عن فظاعات جيوشكم فبنظركم إرهاب الدولة حلال زلال وإرهاب الضعاف مر

ولن أحدثكم عن ملايين المسلمين المضطهدين الذين لا يستطيعون رفع رؤوسهم والتحديق عاليا بالسماء فقد داستها أقدام حكامهم الذين لا سند لهم ولا عز إلا بدولكم يا أدعياء الحرية

إن الجهل والذل هما أعداء الإنسان حقاً وأكثر ما يبعث فيه مشاعر العدوان الكريهة والمنكرة ولا سبب لجهلنا وذلنا سوى أنفسنا وقرون من الإضطهاد على يد حكام ادعو الحكم باسم الإسلام ومحمد وهم منه براء! فاستخدموا اسمه زيفا وادعاء! ومن يذلنا اليوم هم حتما من تسنده جيوشكم وأموال الضرائب التي تدفعونها! عندما كان شاه إيران يقتل الآلاف المؤلفة بالشوارع كان جيمي كارتر يصفق كأس الشامپانيا معه بطهران ويعلن أن الشاه حقق التطور والتقدم لبلده وجعلها واحة أمان بين سباع ضارية!

لن أحدثكم بكل ذلك

لكنني سأحدثكم حديث عشق فاسمعوا

محمد الذي خرج داعيا قومه لم يكن نبي حرب بل نبي عشق وجمال! جوعه قومه وحاصروه هو وأهله حتى أولئك الذين لم يسلموا بشعب صغير بصحراء قاحلة! ثم قتلوا أصحابه تعذيبا فلما حاولوا اغتياله هاجر ولم يتركوه وشأنه بل شنوا عليه الحرب تلو الحرب وهو بمدينته فلما فتح مكة لم يسفك قطرة دم بل صاح بهم اذهبوا فأنتم الطلقاء!
عشرين سنة يعذب ويحارب ويضطهد هو ومن معه فلما ظفر بهم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء! لم يفعل نبي ذلك أبدا! وهذه توراتكم وانجيلكم أمامكم فأخبروني؟ هم قتلوا عمه حمزة وأبناء عمه وحاولوا اغتياله بأربعين فارسا فلما ظفر بهم لم يقل كلمة غير اذهبوا! أي رحمة وأي حب أعظم من ذلك؟

أو تعلمون ما يقوله علي الذي رباه النبي في كنفه:
والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعير ما فعلت

حتى النملة يستحون من سلبها حقها!

فما بالك بقتل الأبرياء من الناس

-عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمارة قال: أظنه – عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله الصادق قال: كان رسول الله ص: إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تغلواو لا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا) ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا

هذا هو محمد هو رمز الحب والخير والجمال فهؤلاء الذين يدعون اتباعه ثم يقتلون الأبرياء ما هم منه في شيء بل هم أكثر من يسيؤون إليه!
أما أنتم فلا رجوى منكم لأن إعلامكم آمن بصراع الحضارات وزرع في أنفسكم أنكم جنود الحرية والعلم وأننا جنود الجهل والظلام!

سيأتي يوم تعم الحرية بيننا وترجع إدارة شؤوننا لأنفسنا وحينها سترون مدى الحب الذي تمتلؤ به صدورنا فنحن الآن بأوطان ما هي إلا سجن كبير! كيف تطلب من سجين مشاعر حب وجمال؟

20130426-002735.jpg