إنني اغرق في عينيك من دون البلل
عَيْنَيْكَ هاتَيْنِ بحرٌ لُجّيٌ من دون قرار!
إن شئت أنا الغوص بِهِما عَلَيَّ أن أَحبِسَ أنفاسي حينا طويلا ولا أحسب أن رِئتَيَّ قادِرَتَيْنِ على تحمل هذا الغوص من دون الهواء لكن هناك من لديه أنفاسَ الهوى تلك التي تجعل الانسان مخلوقا من مكان آخرَ ولو كنت من أولاكَ البشر لإستطعت الغوص فيهما بأنفاس الهوى!
كان الأولون يحسبون أن القدرة على النظر مصدرها شعاع يُصدِرُهُ الشيء فيهبط الشعاع على العين لترى و ظن اخرون أن الرياح تحمل أجزاء صغيرةً من الشيء فتجعله يهبط بالعين ولذلك نستطيع رؤية الاشياء!
أما أنا فأراكَ من دون هذا الشعاع ومن دون هذي الرياح يدلني عليك قلبي!
أحسب أن القلب يرى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور! والا كيف تفسر رؤيا المنام التي هي أجمَلُ رؤيا على الإطلاق؟!
وكيف تُفَسِّرُ شفاءَ بَصَرِ يعقوبَ من قميصِ يوسُف؟
أنت يوسفي أنا… أنت شفاءُ صدري والنَّظَر!