أمير السلام والزمن

انه الخلاص الذي لا بد منه ولا شك أنه سيأتي!

فمذ قتل قابيل أخاه هابيل والصراع الأزلي بين الخير والشر بين المدينة الفاضلة بتعبير أفلاطون أو مدينة الله بتعبير أوغستين او بتعبير القرآن المستضعفين ضد مدينة الشر وحضارة الشر والمستكبرين لا يزال قائما!

كيف يمكن لصانع كل هذا الجمال والسلام والحب أن يترك البشر هكذا وسط الحرب والقتل والدمار من دون خاتمة تثبت حكمة خلق هذه الأرض! من دون نهاية تبين أن كل ما جرى من مصائب كانت مما اقترفته يد الإنسان الذي رمى كلام ربه عرضا ولو آمن به لأكل من أسفل رجله ومن فوق رأسه لَعاشَ جنة أبيه آدم على هذه الأرض؟!

سأل الملائكة ربهم كيف تجعل في هذه الأرض من يقتل فيها ويسفك الدماء! فقال لهم إني أعلم ما لا تعلمون!

كيف يكون ذلك وتاريخ البشر من آدم إلى يومنا هذا مملوءٌ بالدم والإستضعاف والإستعباد كما تنبأ الملائكة منذ سحيق الزمن؟!

لا بد لهذا المخلص أن يأتي فهو الذي علم الله عنه ولم يعلم عنه الملائكة حينذاك! هو الذي سيجعل هذه الأرض تشرق بنور ربها كما عبر القرآن وكما عبر الإنجيل على لسان النبي اليسع:

القوم الذين مشوا في الظلام سيرون نورا عظيما بعد أن عاشوا تحت ظلال الموت! سيشرق هذا النور عليهم! إن السعادة بلقياه هي كما السعادة حين حصاد عظيم!
ثم يسهب في وصفه وأنه سيكون أمير السلام الذي لا ينتهي أبدا!

وإن كان هناك عصر لظهوره فلا شك أنه عصرنا هذا!

حيث الجاهلية الثانية التي يعيشها أحفاد من حاربوا الجاهلية الأولى!

أصبحت خير أمة أخرجت للناس قبل ١٤ عشر قرنا هي أسوأ الأمم أخلاقا والأقل علما والأكثر سفكا للدماء فصارت هي فعلا الأمة الأكثر عيشا تحت ظلال الموت! وصلنا لقاع البشرية وللحد الأدنى الذي لا دنو بعده!

فكما جاء محمد لينهي الجاهلية الأولى سيأتي محمد أمير السلام والزمان لينهي الجاهلية الثانية!

3 آراء حول “أمير السلام والزمن

اترك تعليقًا على Cheescack إلغاء الرد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s