فهلا استمعت لهذا الصخب؟
وتركت مزاميرك هذي اللامعة؟!
لم يعبث بها أحد! فظلت لامعة!
ونظرت حولك من جمال
إلى هذي القفار
إلى زهرة ذاك الربيع
وبسمات العذارى الخافرات
وتركت أفقك التافهة
فماذا جنيت!
من طيور الظلام
تلك التي تركتك وحيدا
تلتمس طريقك وسط الوحول
وترسم بذاك الحطام
نهارا لا تشوبه شائبة
وتمتطي مهرك دون السروج
وتركز رمحك المكسور
وقلبك المكسور
ودمعك المنثور
على هاتيك الأطلال
لا تساويها في الدمار
سوى روحك هذي التائهة!
فاشدد حزامك
واشدد لجامك
وانطلق
نحو النجوم
تناديك فادنو
تحني أكفها على رأسك
فارفع رأسك لا تنظر لأسفل منك
فما أجمل لمستها وما أروع ألوانها الهاتفة!